
أعاني منذ فترة من الإدمان ، إدمان من نوع آخر ، أنتشي من الطمأنينة التي يغمرني فيها هذا المخدر ، و أصل إلى الراحة النفسية عندما أتعاطاه كل يوم.
نعم أنا مدمن ، و أعترف بذلك أمام الجميع وبكل فخر ، فهذه قصتي !
كل يوم أصحوا صباحاً بعد أن “ يمّل “ المنبه من المحاولة ، فكعادتي تبدأ محاولات إيقاظي من الساعة السادسة والنصف من صباح كل يوم ، و للأسف لا تنجح إلا محاولات مابعد السابعه والنصف ، كل يوم و أعني فعلاً كل يوم ، أتجهز بشكل سريع و مع كوب القهوه و سخافات إذاعة MBC ، أقضي طريقي إلى مكتب الشركة التي أعمل بها .
أتشبع من نظرات العبوس و الشحوب التي تمليء وجوه قائدي السيارات القريبة مني ، أصل لحد الغثيان من أصوات منبهات السيارات القريبة ، في محاولة أحدهم للتجاوز ، و سب وشتم من الطرف الآخر في بعض الأحيان ، العبوس هو اللون السائد من حولي بداية من عزيزتي “ كورا “ – عاملة المنزل – ، و نهاية بمن حولي في الطريق.
هذه حالي كل يوم حتى أصل لمكتبي ، أدخل من البوابة الرئيسية لألقي السلام و بكل إبتسام على حارس الأمن على بوابة الشركة ، وقتها يرد و يبدأ في سلسلة من الدعاء والسؤال لي بالرحمة والتوفيق من الله ، عندها أبدأ فعلا بالإرتياح ، و أركب المصعد بإبتسامة “ تشق الوجه “ ، فهذا الرجل بكل حق هو من يفتتح يومي .
لا أعرفة ولا يعرفني ، و لست حتى على علم بإسمه ، و كل ما في الأمر أنني كل يوم أشاهدة و هو مبتسم كل الإبتسام ، و يبدأني في إلقاء السلام ، و من ثم يبدأ في الدعاء لي بكل حماس !
رغم كل ما يحمله على عاتقه من مسئوليات ، فمن ملامحه يتأكد لي بأنه أب لعدد لا بأس به من الأطفال ، و الوظيفة كما يتضح بسيطة وراتبها لن يستطيع الوفاء بكل مستلزماته ، و رغم كل ذلك فهو يملك إبتسامه دائمة و ساحرة – ماشاء الله – تجعلني أتفكر في نفسي كثيراً !
فإن كان هو ومع كل هذه الظروف يبتسم ! و يضحك و يباشرك بالسلام ، فمالذي يمنعني منها ، و لماذا أبخل فيها ! جعلني الرجل أبتسم ، و أجبر نفسي على الإبتسام ، فقد أشعرني بقيمة الإبتسامة ، كيف لا و رؤيته أصبحت بالنسبة لي شي محبب جدا ، ولا أفوت فرصة إلقاء السلام عليه في خروجي ودخولي حتى في ظل إنشغاله ، وقتها أبتسم و أحصل على دعوة من إنسان لا تربطني فيه أي رابطة.
فعلاً أدمنت ذلك ، فدعاء الرجل و سؤاله و إبتساماته التي ينثرها من حولي جعلتني أبتسم دائماً ، و بدأت ألتمس الفرق في تصرف الأخرين من حولي عندما أبتسم لهم.
تبسّم ، أنشر الإبتسامة ، إجعل الإبتسامة جواز سفرك لقلوب الآخرين ، إبدأ بها دائما عند لقائك بمن تعرف ومن لا تعرف ، بعدها ستعرف عن ماذا أتحدث ، و ستلمس الفرق وتحس به بشكل سريع و تذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ).
الله ايكثر من امثالة
اقترح عليك تهديه دهن عود
وتقترح على شؤون الموظفين ان يقوموا بعمل يوم اسمه يوم الابتسامة برعايته وتكون صورته مطبوعه على منشورات اليوم هذا
ما شاء الله عليه ، ربي يعطيه الصحة والعافية ويديم ابتسامته ..
اقتراح جدو رائد حلو ، احتمال تتسع ابتسامته أكثر وتتحمس أكثر أستاذ عبدالله ^ــــــــ^
عبدالله ..
اكبر هدية لي اليوم اني شفتك رجعت للتدوين بعد ان اهملت متابعيك .. شوية رحماااه يا راااقل >> بركد شوي كن الموضوع طلع من يدي
شف .. مسألة أن شخص يأخذ من وقتك علشان تكتب له .. وانت منقطع عن الكتابة من فترة معناته أن هذا الشخص مو سهل وله إضافة غير طبيعية في حياتك ..
أنا حبيته بدون ما اشوفه او اعرفه .. وصدقني الذي يقوم به شيء مو سهل ابداً وأنا اتفق مع اخوي رائد في أن الشركة تقدم له شيء بسيط لو على الاوت لوك مثلاً ..
شكراً لقلبك الأبيض الكبير يا عبدالله
رائعة التدوينة يا عبد الله
فعلاً ناس مثل هالحارس يصنعون يومنا..
تدوينة رائعة يا عبدالله و جات في وقتها حاليا و انا بالعمل عندنا حمله للابتسامه و بما ان العمل يرتكز في المقام الاول على خدمة العملاء و استقبال الجمهور فالابتسامه مطلب
و لكني لاحظت بانها ان لم تشع من الداخل فانها تبهت سريعا و تظهر كمجامله و تفقد الاهتمام من الذين حولك
اما اذا كانت صادره بقناعه و حاولت اجبار نفسك عليها برغم ارهاقك و تعبك فانها تنعكس عليك و على زملائك و عملائك و اهلك
فان الشعور و من ضمنها الابتسامه عندما تكون من القلب فانها تصل الى القلب
و يكفي اننا نكسب صدقه
شكرا شكرا يا عبدالله
و بانتظار تطبيق اقتراح رائد
كل دعوه يدعوها لك ترد الملائكه ولك بمثل اي داعي الدعوه
جزاه الله الف خير وكثر الله من امثاله
استمتعت وانا اقرا التدوينه الله يعطيك الف عافيه اخوي عبدالله
وفعلا يجب مكافأته انا مع اخي رائد في رأيه
الابتسامة جواز السفر إلى القلوب و تقع على صخرة الحسد فتذيبها و هي السحر الحلال .
مثل حارس الأمن المذكور لدينا بجامعة الملك سعود رجل بلغ مبلغ لا بأس به من العمر و يشهد له بتعامله مع الطلاب و اسلوبه الراقي و كل يوم اتفائل بالمرور بجانبه و السلام عليه ليرد علي بدعاء يثلج الصدر بالتوفيق و السداد .
الله يرزقهم و يغنيهم هاللي من هالنوع و يسلم أناملك حبيبنا على هالتدوينة الرايقة 😀
اسمح لي الكلام الي تقوله كله سخافات
انا حاولت ابتسم في وجه زملائي
اول جواب كان منهم هو : (( مروق على الصبح !! .. انقلع بره))
فعلاً نحتاج لهؤلاء الأشخاص في حياتنا وبكثرة!! …
جميل جدا,, والأجمل إيمانك بأهمية الابتسامة رغم الظروف الصعبة المحيطة بك.. تذكرني مقالتك بقصة لحارس امن باكستاني في مواقف مجمع السيتي سنتر بحرين دائما مبتسم ويعمل بذمة رغم الحر والرطوبة, له صفحة بالفيسبوك فيها آلاف المعجبين جمعتهم محبتهم لابتسامته واخلاصه رغم عدم معرفتهم له http://alturl.com/k4uu8
وكتبت عنه كذلك العديد من الصحف والمجلات.
وفي النهاية لنتذكر ان ابتسامتنا هي تطبيق لسنة نبوية,,, تحياتي
فعلاً أنا شفته مع عبدالله في البحرين الإسبوع الماضي!
يالله عبدالله سو لحارس الأمن صفحة في الفيسبوك!
وسأكون أنا أول المعجبين به
موضوع رائع شكرا لك
صحيح , أن الإبتسامة جوازَ سفر ولكنَ حتى الإبتسامة قد يختلف وقعها من واحده إلى أخرى َ
ولا أعلم لما إبتساماتَ البُسطاء والطيبون , والأشخاص الذين لا نعرفهم , تأتي عميقة وكثيفة , وتُبهجَ
وعلى الرغم من كونَ الإبتسامة أمر شديد السهولة , لكن الكثير ولا أعلم إن كنت منهم خصوصاً في الصباحَ , لا تأتينا مبادرة إلا أن تكون ردَ على إبتسامات أُخرى ,
أقترح تقديم هدية له أو جمع تبرعات من أجله بقدوم رمضان
فانت تعلم كم هو راتب حارس الأمن
شكرًا لك
ماشاء الله تبارك الله يا أخ عبدالله الصراحة مقال رائع الله يجزاك خيرعليه
قبل يومين دخلت المطبخ ولقيت ثنتين من بنات خالاتي الصغار
يوم شافوني قاموا يضحكون ، قلت وش فيكم ..؟!
قالوا : ” تونا نتكلم فيك أنتي وأختك ، أنتي إذا شفتينا
تبتسمين لنا وأختك ما تبتسم .. قلت : ” طيب هذا شئ حلو ولا لا .؟! قالوا :” إلا شئ حلووو ”
ما كنت أتوقع وقع الإبتسامة الكبير على قلوب البنات الصغار
فقررت من بعدها ما تفارقني الإبتسامة أبداً
والله تحسسك بحلو الحياة وجمالها ، وإنك قادر على الإبتسام
حتى في أحلك الظروف