ها قد تجاوزت عاماً مع التدوين وعالم المدونين ، ففي هذا الشهر من العام 2008 م ، وبالتحديد في اليوم الرابع من شهر يونيو لعام 2008 م بدأت هذه المدونة في عالم الإنترنت .

لا أجد الشيء الكثير لأكتب عنه هنا ، ولكن من الجميل أن أذكر ما تم خلال هذا العام ، وما ذا إستفدت شخصياً من التدوين و من عالم التدوين بشكل عام .

دخول عالم التدوين ، والكتابه بالإسم الصريح بهذا الشكل أمر ليس باليسير أبداً ، خصوصا أنني كنت مدوناً سابقا لمدة بسيطة في مدونة قديمة كانت تدعى ( صفحات ) عام 2006 م ، ولكن توقفت بعد ذلك لإنشغالي في الدراسة الجامعية ، وكان محور إهتمامها هو تسجيل يومياتي أثناء دراستي في المملكة المتحدة.

أما هذه المدونة ، فقد كنت عازماً على أن أستمر بالكتابه فيها ( رغم أني لم أفي بذلك ) ، و كنت أريد أن أكتب كل ما يدور في داخلي ، ففي خلال عام كامل لم أكتب إلا 44 تدوينة ، كانت تتحدث في مجالين تحديداً هما المجتمع ، و التقنية .

أظن بأنني لم أضيف إلى التدوين أي قيمة تذكر ، ولكن أخذت في المقابل الشيء الكثير ، خصوصا في علاقاتي الشخصية ، فقد كان العام الماضي عاماً حافلاً جداً بالعلاقات الجديدة ، مع المدونين والتقنيين بشكل عام .

مما لا يمكن أن أنساه في هذا العام ، هو معرفتي بالثنائي الرائع ( محمد الرحيلي – رائد السعيد ) الذان كانا بحق أخوين لم تلدهما لي أمي ،  كنت أشعر بأنني أعرفهما منذ فترة طويلة ، كانا بحق نجوم هذه السنة ، و لا أكذب إن قلت أنهما من غيرّا الكثير في شخصيتي ، وفي تعاملي مع هذه الحياة ، فلا أستطيع أن أنسى إهتمام رائد بإختبارات التخرج ! و نصائحه الكثيرة بالإهتمام بالعلاج و كأنه أحرص مني على صحتي ! لا أنسى نصائح محمد الكثيرة عن المقابلات الوظيفية ، و جهوده في مساعدتي في كتابة السيرة الذاتية ! كيف أنسى من كنت أستشيرهم في كل صغيره و كبيرة تواجهني في حياتي ! وكيف أنسى من كانوا عوناً لي في كل شي ! كيف أنسى إجتماعنا اليومي في تلك الصاله ، ذات الوسائد الحمراء ! كيف أنسى تلك الأفكار المجنونة ! الكثير الكثير ما قد تخونني فيه الذاكرة .

لذلك و حتى لا أكون جاحداً لهذا المعروف وددت أن أقول ،،

شكرا رائد السعيد ، شكراً محمد الرحيلي على كل ما قدمتوه لي هذا العام ، و أعدكم أن أكون معكم ( بإذن الله ) دائما ، لعلّي أرد قليلاً من دَيِنُكُمْ الذين أحمله على عاتقي .

خلال هذه السنة ، كنت ولازلت أعمل فيها مع الرائع صديقي و أخي و مديري في عالم آبل المصور يزيد الغريبي ، الذي تجمعني به علاقة تسبق عالم التدوين ، و أثمرت عن مدونة جديدة هي مدونة عالم آبل ، والتي أثمرت نجاحاً كبيرً في شهر واحد فقط فشكراً لك يا يزيد .

أظن أنني أطلت كثيراً !!

سأختصر الحديث و أقول ،،

سنة من التدوين ، إستفدت فيها كثيراً من الجانب الشخصي في صقل مهاراتي في الكتابة ، و في التعبير عن ما يدور بداخلي ، و كذلك في إيصال ما أملكه من علم إ‍لى الآخرين .

أما من الجانب الإنساني ، فإستفدت كثيراً من علاقاتي التي أفتخر فيها ، فمعرفتي بفريق عالم التقنية ( سعود الهواوي – عبدالملك الثاري – مقرن النشمي ) ، و كذلك أعضاء رياض جيكس جميعاً ، و أعضاء مجموعة حياة ( الرائع محمد الدغيلبي – صالح القصير – رائد بن سعيد و الآخرين ) ، وبقية المدونين ، و متابعيّ في حساب تويتر أيضاً ،،

شكرا ‍لكم جميعاً على ما قدمتموه لي خلال هذا العام ، ولا حرمكم الله الأجر ،،